-->
    اعود بخطوة للوراء لأدوس على حظي العاثر الذي يدفعني بخطوة الى الامام للبحث عنه كلما اقتربت منه ابتعد كانه سراب في صحراء قاحلة تود ان تروي عطشك فلا تجد الا عقارب وافاعي من حولك يقدمون لك سما من كاس ذهبي مزخرف ومزركش بجواهر والماس احمل الكاس لاشرب منه مرارة الحياة واودعها لاجده تبخر من شدة الانتظار هو الاخر انا ايضا تبخرت روحي وتبقى الجسد الميت يمشي بين شوارع المدينة بدون اتجاه او هدف فقط امشي حتى اتعب لاعود الى نقطة الانطلاق وكانني سمكة انسى بعد كل ثانية وثانية وبينهما مسيرة سبعين الف سنة وفي تلك السنوات تتكون لدي صورتها التي لا تريد ان تفارق مخيلتي الضعيفة حتى رائحتها الممزوجة مع رائحة التراب بعد ان ارتوى ماء الحياة لينبت ازهار الحب قبل ان تداس باقدام الغدر لتموت ويبقى اثرها في الوحل ومن مر بقربها يقول هنا كانت تعيش زهرة اتدرون ؟ هي لم تمت بعد لازالت على قيد الحياة مادام الناس يتحدثون عنها فالحب مازال يجري هو الاخر في عروقي هي الحية الجميلة التي لدغتني وتركت جرحي يسيل دما يتقطر على القبر انتظر ان يمتلئ لاغرق به واسافر بعيدا نحو عالم مجهول احمل قنينة الخمرة لاسد بها جراح سيفها الحاد لانسى كل ما جرى حتى اليوم الموالي
    شارك المقال

    مقالات متعلقة

    إرسال تعليق