-->
    أتدرين يا صديقتي لم اعد اشتاق لتلك الاشياء التي لطلما انادي بيها عندما ابتعد قليل عن حنينٍ في اعينك البنية المتلئلئة في ليلة ذو سمرٍ تذرفين دموعا لا ادري اهي من شدة القرس او انها دموع العشق الدافئة التي تجوب خدودا حمراء اللون من شدة الخجل بعد كلمة احبك ... عفوا قاطعتكِ هذا من الماضي اليس كذلك ؟ أتدرين يا صديقتي لهذا لم اعد اشتاق بعد ان كنتي حبيبة فصرتِ صديقة كسائر الاصدقاء وماذا ساشتاق من صديق يقتسم معك مطفأة السجائر وينفث الدخان في وجهك عند الحديث معك عن امور الحياة وما بها من صعاب استمع بدون ان اتحدث لكل تلك المشاكل انهض ببطئ بعد عناء طويل من التردد بين الجلوس مع الاصدقاء وبين الرحيل الى مكان اكثر هدوء من افواه متعطشة للبوح بما في الفؤاد اتجه صوب المنزل الدافئ المليئ بالاحزان وفي الطريق الطويلة جدا اجد افكارا ملقاة على جنبات الشارع كل فكرة تتناقض مع الاخرى اصل الى البيت منهكا من كثرة الصخب الداخلي اما الخارجي فلا يهمني بعد اليوم استلقي فوق الاريكة القديمة وانا انظر الى السقف المضاء نصفه انتظر املا ان يضاء النصف الاخر حتى اغفو في نعاس خفيف سرعان ما اقفز من مكاني بسبب كابوس يومي اعود لمكاني ثانية لانتظر الفجر يتسلل من النافذة المكسرة زجاجها احس ببعض البرد يتسلل الى جسمي وتصيبني قشعريرة كلتي اصابتني عندما لمستني حبيبتي اول مرة قاسم مشترك بينهما ...
    شارك المقال

    مقالات متعلقة

    إرسال تعليق